محتويات
- ١ تعريف الأضحية
- ١.١ حكم الأضحية
- ١.٢ مشروعية الأضحية والحكمة
- ١.٣ ما هي شروط الأضحية
تعريف الأضحية تعرف الأضحية في معاجم اللغة العربية بأنها اسم مشتق من الفعل ضحّى؛ أي تبرّع وقدم، والجمع أضاحي، والمفعول به أضحية، فنقول: ضحّى بماله أي تبرع به، ونقول: ضحى بنفسه أي قدم روحه فداءً للوطن، والأضحية شرعاً هي الحيوان الذي يذبح في وقت معلوم، وهو عيد الأضحى أو ما يسمى أيام النحر لغرض معلوم وهو التقرب لله جل وعلا، وأما ما يذبح للأكل أو البيع فلا يسمى أضحية بل ذبيحة، وما يذبح في غير أيام النحر تقرباً لله فلا يسمى أضحية بل عقيقة.
حكم الأضحية
قبل الولوج في موضوع الحكمة الربانية من مشروعية أضاحي عيد الأضحى، لا بد من التنويه إلى أن حكم الأضحية في الشريعة الاسلامية سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليست واجبة، بيد أنه تاركها مع أنه قادر على أدائها فوّت على نفسه أجراً عظيماً، بل إن البعض اعتبر الأضحية على المقتدر واجبة، فيما أسقط آخرون صفة الوجوب.
مشروعية الأضحية والحكمة
وردت مشروعية الأضحية في القرآن الكريم؛ حيث قال تعالى: "(فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)" [سورة الكوثر: 2]، وفي السنة النبوية الشريفة أيضاً فقد روى البخاري بإسناد عن أنس رضي الله عنه حيث قال: (ضحَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بكبشَينِ أملحَينِ، فرأيتُه واضعًا قدمَه على صفاحِهما، يسمِّي ويكبِّرُ، فذبَحهما بيدِه) [صحيح البخاري]، وأما الحكمة من مشروعيتها فيمكن تلخيصها في ما يأتي:
- الامتثال لأمر الله جل وعلا، وإحياء سنة نبينا إبراهيم عليه السلام، ومحمد صلى الله عليه وسلم.
- سبيل من سبل التوسعة والتصدق على الأهل والجيران والأصدقاء والفقراء في المجتمع.
- باب من أبواب شكر الله على عظيم نعمه.
- التقرب من الله تعالى ونيل محبته ورضوانه.
ما هي شروط الأضحية
- أن تكون الأضحية من الأنعام، فلا يجوز التضحية بدجاجة أو طائر، والأنعام تشمل الخراف، والأبقار، والجمال، والأغنام.
- بلوغ الأضحية السن المحدد شرعاً، فتكون جذعة من الضأن، وثنية من غيره، فالثني من الإبل ما أتم خمسة أعوام، ومن البقر ما أتم عامين، ومن الغنم ما أتم عام، وأما الجذع فهو ما أتم نصف سنة، فلا تقبل الأضحية بما دون ثني الإبل والبقر والماعز، ولا بما دون الجذع من الضأن.
- سلامة الأضحية من العيوب التالية؛ وهي: العور، والمرض الذي يقعدها عن الرعي، والجرب المفسد للحمها، والجرح المؤثر على صحتها، والعرج الذي يمنعها من المشي السليم، والهزال المزيل للمخ، والعمياء التي لا ترى، والمبشومة التي أكلت ما يزيد عن حاجتها بما يجعلها معرضة للخطر، والمتولدة حتى يزول عنها خطر عسر الولادة، والمصابة إصابة قد تقتلها كالخنق أو السقوط من مكانٍ عالٍ، والعاجزة عن المشي لعاهة ما فيها، ومقطوعة الأطراف أو أحدها.
- ملكية الأضحية للمضحي، فلا يجوز التضحية بما هو مسروق أو مغتصب أو مرهون.
- ذبح الأضحية خلال أيام عيد الأضحى، وذلك خلال الفترة التي تتراوح ما بين أداء صلاة عيد الأضحى وغروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، ويستثنى من ذلك النسيان الموكل بذبح الشاة أن يذبحها في موعدها، أو ضياع الأضحية من غير تفريط المضحي ثم العثور عليها بعد فوات الأوان.